الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله النبي الأمي ... صلوات ربي عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد دون
مقدمات فلا مجال للإنشاء ، بعد أن تكررت مهانة خير الخلق أجمعين بصورة هي أقبح مما سبقتها
فلم تعد رسومات وكفى... بل وأصبحت فيلماً إباحياً يعرض في أبشع الصور عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
رسالتي الأولى : لمن احترق قلبه وتمزقت أوصاله من هول ما يحدث
هل اكتفيتم بالبكاء والدعاء؟!! أم ماذا أنتم فاعلون؟
أتعلمون أن تقصيركم في الدعوة إلى الله ونشر السنة والمنهج الصحيح وإنشغالكم عنها بالدنيا أغراهم بما يفعلون؟ أتعلمون أنهم لو كانوا
يخشون منكم أي رد فعل ...
لما قدموا لما فعلوا؟!!
ولكنهم أمنوا جانبكم ... أمنوا صمتكم ... أمنوا انشغالكم عنهم بالدنيا
رسالتي الثانية : لمن لم يهتم بالقضية وسمع بها ولم يحرك ساكناً
أهذا الأمر لا يهم؟ ومتابعة كرة القدم أهم؟!! أهذا الأمر لا يهم ومتابعة قضايا الفن أهم؟!!
أفيقوا يامسلمون ... يامن أكرمكم الله بنبي الرحمة
نبيكم يهان .... نبيكم يسب .... نبيكم يصور في أبشع الصور
مالي لا أرى حُمرة وجوه غاضبة لنصرة الله ورسوله؟!!
مالي لا أرى دمعة عين مرقرقة وحرمات الإسلام تنتهك بين مشارق الأرض ومغاربها؟!!
أليس هذا هو النبي الذي أرسله الله رحمة للعالمين؟
قال تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } الأنبياء 107
أليس هو من قذفه أهل الطائف بالحجارة وعندما جاءه ملك الجبال يقول له :
لو شئت يامحمد لأطبقت عليهم الأخشبين ( أي الجبلين ) ؟
فيقول للملَك لا... عسى الله أن يخرج من أصلابهم من يوحد الله
أليس هو النبي الذي تمنى أن يلقاك وهو جالس بين أصحابه رضي الله عنهم الذين أحبوه حباً جماً وفدوه بأرواحهم وأنفسهم وكل غالٍ وثمين
؟!!
ومع هذا يذكرك أنت فيقول : وددت أن ألقى إخواني ، فيقولوا له : ألسنا إخوانك؟!
فيقول لا إنهم قوم يأتون من بعدي ويؤمنون بي ولم يروني ...
ماذا أصاب قلوبكم؟ لما هذا التحجر؟
أعلم أنكم تحبونه وأنكم مستعدين لتفدوه بأعز ما تملكون ولكن الأمر أهون من هذا
أتظنون أنه ليس بيدكم شيء لتفعلوه؟! فأنتم مخطئون
مـــاذا أنت فـــاعـــل؟!!
1) نشر القضية ومواجهة الأمر بكل ما أوتيت من قوة
• انشرها على مواقع التواصل الإجتماعي وعلى المنتديات والمواقع
• إن كنت تملك مجلة أو صحيفة فأنشر القضية واجعلها قضية رأي عام
فلا أحد وإن كان كافراً منصفاً يرضى بما يفعلون .
2) إحياء سنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيفي صلاتك وقيامك وأخلاقك وتعاملاتك وشئون حياتك
(( السواك - الأذكار والأدعية كأذكار الصباح والمساء والخروج من المنزل وركوب الدابة وأذكار الطعام وغيرها...-المحافظة على
صلاة الجماعة في المسجدللرجال وخاصة صلاة الفجر.... إلخ) .
3) الإكثار من الصلاة على النبي
فإن أكثر ما استفدناه من هذا البغض الذي ملأ قلوبهم
وظهر على أفعالهم وأقوالهم ،هو أننا تذكرنا كم نحبه
بل والله وازداد حبه في قلوبنا ... فأكثروا من الصلاة عليه .
4) تعريف من حولك ومن تستطيع أن تعرفه بمن هو محمد صلى الله عليه وسلم وما هي أخلاقه
وكيف كانت معاملته مع اليهود والمشركين ، وانشر سنته الصحيحة :
علم أبناءك - زوجك - أبيك - أمك - إخوانك - أهلك - جيرانك - رفقاء العمل والدراسة....إلخ
اجعلها قضية مصيرية في حياتك
فكما هي قضيتهم أن يسيئوا لدين الله جل وعلا اجعل قضيتك أن تعلم الناس الحق ،
والناس على قدر من الذكاء والوعي لتقارن بين الكاذب والصادق وتعرف الحق مع من
وما الداخلين في الإسلام كل يوم عنا ببعيد... رغم كل ما يفعلوه إلا أن الله غالب على أمره ولو
كره الكافرون ....
( وانتبه لأن طريقة الدعوة لها عامل كبير في توصيل الحق )
5) احرص على مظهرك إسلامي لتكيد عدو الله ... فإن أكثر ما يحرق قلوبهم هو أن يرى
أعداء دين الله كثرتكم في كل مكان ، فاحرق قلبهم بتميزك بظاهرك الإسلامي :
(أطلق لحيتك - ارتدي الحجاب واللباس شرعي - الزم صلاة الجماعة - كن خلوقاً مع كل البشر - اعمل بجد وتفوق في عملك ودراستك -
اترك البدع والاحتفالات البدعية ... إلخ)
وأذكرك بقول موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي: سنخاف المسلمين إذا كان عددهم في صلاة الفجر كعددهم في صلاة الجمعة .
6) المقاطعة- المقاطعة -المقاطعة ..... الفيلم هولندي الإنتاج ، ولا بأس من تخسيرهم بضعة أشهر بقليل من التحمل منا وترك استخدام
المنتجات الثانوية التي يمكن لأي بيت مسلم الاستغناء عنها... حباً لنبيك ونصرة له صلى الله عليه وسلم قاطع أعداء دينك ...
ونذكركم بخسائر الدنمرك حينما اتحد المسلمون على مقاطعتهم كم كانت بالمليارات .
7) لو لديك خبرات في الترجمة بأي لغة أخرى فقم بترجمة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وانشرها بين الناس .... انشر الحق للناس
الذين لم يصلهم الدين ... وسابق لهم قبل أن يسبقوك أعداء الدين ويفسدون عليهم عقولهم وينشرون عن دينك وعن نبيك الأكاذيب .
على حكومات الدول الإسلامية التعامل مع سفراء هولندا ومع أي دولة على شاكلتها
ومع من عاونهم كوقفة منصفة لسيد الخلق أجمعين .