جراح غـزّةَ أُثخِـنَتْ لم تلتئم
جراح غـزّةَ أُثخِـنَتْ لم تلتئم
كلُّ الجـــراح تهونُ الا غـزة ** عجـز الطبيب عن الدواء ، ولمْ
لم يستطع بدوائـــه إبراءهــا ** حتى بدا ، وكأنه شـخص أصم
لبنان ، وا لبنـان جرحك غائر** والجـــرح أنكى من بنيّ العــم
لبنان ، والشيشان ، والأفغان * هي نفسها تلك الجراح بها نُغَمّ
انْ أنّ جرح بالعـراق تجاوبتْ * أصـداؤه في غــزة الثغـر الأشم
وانِ الصّومال تمزقت أوصاله * حزنتْ له أوصال غـزة واستهم
أما ذرا الجولان طال حنينها * فمتى تعـود ، وتستريح وتستجم
وغريمنـا صنع السلاح لذبحنــا * في كلّ صُقــع يرتــوي بالــدم
فدماء أبنــاء العروبـــة سـهلة ** لا يُسْــتَهَمّ بكيفهـــا ، أو كـمْ
في كل عيـد للعـــدو هديّـــــة ** كتبوا عليهــا منْ تبيد وتنتقـم
هي للصغــار عروسة محشوّة ** بقنابــل في فتكهـــا نـار ودم
بعض الجــراح تماثلتْ لشفائها * وجراح غـزّةَ أُثخِـنَتْ لم تلتئم